الحادثة
اضطربت وخفق قلبي بشدة وسرعة حين علمت انه قام بحادث. وشعرت بدقات قلبي تتسارع وأنا لا ادري ماذا أفعل. نعم، خفت عليه. كيف اختلطت كل هذه المشاعر في آنٍ واحد؟ ما بين القلق عليه والشعور بتأنيب الضمير لسوء الظن به والألم حينما تذكرت حادث مصطفى رحمه الله والخوف من تكرار تجارب الماضي التي انعكست كلها أمامي في لحظة، خلافي مع مصطفى قبل رحيله وعلاقتي برجل أنا أعلم انه ليس لي وكل ما يحيط العلاقة من قيود وتعقيدات. وترددت للحظات إلا أن قلقي دفعني للاتصال كي اطمئن عليه. وحدث ما خشيته إلا أنني ظللت أذكر نفسي أن ما بيني وبينه لا شئ سوى عمل وصداقة ليست حتى بالعميقة. إلا أنني تساءلت لم كنت أخشى الاتصال؟ ولم شعرت بوخز الضمير حينما أدركت من أجاب الهاتف؟ هل أنا مخطئة أم أخشى أن أكون مخطئة في يومٍ ما؟ وحتى بعد الاطمئنان عليه من أهله، كنت لا أشعر بالراحة وفكرت في أن أذهب لزيارته في المستشفى إلا أن صديقه أخبرني أنه سيترك المستشفى اليوم وبالطبع كان من المستحيل زيارته في البيت. وظللت أسأل نفسي إن كنت أتيت على خاطره في خضم ما هو فيه. هل فكر أن يطمئني؟ هل يعرف اصلا أنني قلقة؟ هل يعرف أصلا أ...