الحادثة
اضطربت وخفق قلبي بشدة وسرعة حين علمت انه قام بحادث. وشعرت بدقات قلبي تتسارع وأنا لا ادري ماذا أفعل. نعم، خفت عليه.
كيف اختلطت كل هذه المشاعر في آنٍ واحد؟ ما بين القلق عليه والشعور بتأنيب الضمير لسوء الظن به والألم حينما تذكرت حادث مصطفى رحمه الله والخوف من تكرار تجارب الماضي التي انعكست كلها أمامي في لحظة، خلافي مع مصطفى قبل رحيله وعلاقتي برجل أنا أعلم انه ليس لي وكل ما يحيط العلاقة من قيود وتعقيدات.
وترددت للحظات إلا أن قلقي دفعني للاتصال كي اطمئن عليه. وحدث ما خشيته إلا أنني ظللت أذكر نفسي أن ما بيني وبينه لا شئ سوى عمل وصداقة ليست حتى بالعميقة. إلا أنني تساءلت لم كنت أخشى الاتصال؟ ولم شعرت بوخز الضمير حينما أدركت من أجاب الهاتف؟
هل أنا مخطئة أم أخشى أن أكون مخطئة في يومٍ ما؟
وحتى بعد الاطمئنان عليه من أهله، كنت لا أشعر بالراحة وفكرت في أن أذهب لزيارته في المستشفى إلا أن صديقه أخبرني أنه سيترك المستشفى اليوم وبالطبع كان من المستحيل زيارته في البيت.
وظللت أسأل نفسي إن كنت أتيت على خاطره في خضم ما هو فيه. هل فكر أن يطمئني؟ هل يعرف اصلا أنني قلقة؟ هل يعرف أصلا أنني عرفت بالحادثة؟ هل فكر في الاتصال بي لانه اعتاد ذلك أو اراده أو اشتاق إلى الحديث إلي؟ أم فسر حادثه ذلك على انه رسالة تحذير من الله ليبتعد عني؟
لا أريد ابدا أن أكرر تجربة الماضي ولن أفعل. أريد من هو لي أنا وحدي. أريد أن أحيا قصة استمتع بتفاصيلها مع من أحب بلا قيود. أريد أن أكون حرة. كما أنني لا يمكن أن أكون قد أحببته. متى حدث ذلك؟ وكيف؟
إلا أنني لازلت لا أدرك ما شعرت به حين علمت بحادثته. ولكن لعله احساس طبيعي كما شعرت حين علمت برحيل مصطفى ولو أن الموت يفجر أحاسيس لا تضاهيها أي مشاعر أخرى.
ربما أنا أشعر بذلك لأنني في احتياج. احتاج إلي علاقة...إلى رجل في حياتي...احتاج إلى الحب. لو كنت مرتبطة لشعرت بشعور مختلف تماما حين علمت بالحادثة.
ربما حان الوقت لمغامرة جديدة!
Comments
Post a Comment