الأيام الحلوة...عودة الى عهد البراءة والنقاء
انتظر ذلك اليوم من العام، لأراهم. يذكرونني بنقاء النفس والطيبة والأيام الحلوة البريئة. لا اريد ان اعرف من تغير وكيف اختلفنا. اريد ان تظل الذكرى كما كانت وأطبق عليها في طيات قلبي. كنت اعلم انه لن يبقى سواي وسواه. وتخيلت هل سنتحدث؟ ماذا سنقول؟ لم يطل الحديث...ربما كان ذلك أفضل. كنت اخشى إذا طال ما ستؤول اليه الأمور. كنت اخشى ان نكتشف اننا تغيرنا او نسترجع ذكريات فنًّحن اليها ونضعف او نشوه الماضي في لحظات عتاب. لكن شيئا لم يحدث. كلمات قليلة. وكأنني برغم قناعتي انها يجب الا تطول الا انني تأثرت من عدم اصراره على ان يطول الحديث بيننا. هل يخشى هو الآخر ان يطول أم انه لا يرغب في ذلك؟ حزنت لمرضه. لم اجد ما أقوله حين حكى لي. لم اعرف ماذا أقول. احاسيس مختلطة. لكنني حزنت. أردت ان يطول الوقت ولم أرد! تحججت وتحدثت. لحظات شعرت انه هو ولحظات لمست فيها شيئا مختلفا تجاهي...ربما غضب، حنق...لا ادري. في لحظات أخرى كنت أراه يرمقني بتلك النظرات التي عهدتها منه في الماضي. بم يشعر تجاهي الآن؟ هل يكرهني؟ هل يلعن تلك اللحظة التي عرفني فيها منذ أعوام عديدة فغيرت حياته كلها؟ أم هو حان...