هو وهى

في الحب متعة وقيد. تمتزج السعادة بالألم. تختلط الكثير من الأحاسيس المتناقضة. 
هي تنظر إليه بطرف عينيها في خجل...دائماً مقيدة بالكثير من الأفكار...كم تعطي؟ وإلى أي حد تستطيع التعبير عن حبها؟ دائماً مقيدة بما سيقوله الناس وبما سيظن هو فيها. انها لا تثق حتى فيه.
هو ينظر لها بشهوة بكل عينيه...تحاصره الكثير من الأفكار...هل هي مثل الأخريات اللاتي عرفهن؟ هل ستستسلم امام حبها له مثل الأخريات؟ هل هي سهلة المنال؟ من ادراه انها لم تفعل ذلك مع آخرين قبله؟ دائماً يفكر من خلال تجاربه السابقة. انه لا يثق حتى فيها.    
هي تتمنى لو يقدر عطاءها له...تتمنى أن تشعره بالتميز إلا أن المجتمع يضع حول حبها سياجاً من حديدٍ شائك. اما هو، فهى تخشى أن يتخلى عنها...تخشى أن يأخذ بلا عطاء. 
هو يتمنى أن يتذوقها...يتمنى أن يعبر لها عن حبه بالطريقة التي يجيدها إلا أنه يخشى أن يظل بعدها أسيراً لشكوكه تجاهها، متهماً إياها في كل لحظة بالخيانة.
هي تتمنى لو يتحرر من التفكير الذكوري العنصري ويصبح نفسه فتشعر معه بالأمان والثقة.
هو يتمنى لو تتحرر من تقاليد المجتمع التي تضع آلاف القيود على علاقتهما إلا أنه في الوقت نفسه يريدها أن تلتزم بيها حتى تمحي أي شكوك تجاهها في رأسه.
هي دائماً مكبّلة وهو دائماً في صراع. 
دائماً يختلفان.
بالرغم من أن الفراق صعب إلا أن الاستمرار أصعب أحياناً مع وجود كل تلك الضغوط.
افترقا...
ولايزال هو يشتهيها وهو في أحضان امرأة أخرى ولاتزال هي تحبه برغم أنها في عصمة رجل آخر انجبت منه.
وبرغم مشاغل الحياة الكثيرة فالحب لا يموت والأحبة لا ينسون.
ويظل فكرهم دائماً مشغول: ترى ماذا كان حالهم الآن لو تحرروا حينها من القيود والشكوك؟ هل لو استمروا لكانوا أسعد حالاً؟ أم أن الصورة من هنا أجمل منها لو تحولت إلى واقع؟
ستظل علامات الاستفهام موجودة متى استمرت حياتهما...يضعا لها الأجابات التي قد تخمد نارهما أو يحاولا تجاهلها إلى حين. 
ما أعقد الحب!   

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

حين ألتقت الأعين

Back to Myself

Me and Men