حنين
لا أدري لِم اتصفح ألبوم الذكريات...دفعني الحنين إلى الماضي فوجدتني أقلّب بين الصور. خفق قلبي عند رؤية صورته. ما افتقدت شخصًا في حياتي بقدر ما افتقدته. مرت سنوات كثيرة ولازلت اراه صديقي الصدوق. ما شعرت بالأمان مع رجل مثلما شعرت معه. مازلت أذكر تلك النظرة على وجهه...وابتسم كلما مررت على مكان يحمل لنا الكثير من الذكريات.
متى مرت كل تلك السنوات؟ ترى ماذا يفعل الآن؟ كيف تغيرت ملامحه؟ هل كرهني بعد كل ما حدث؟ هل مازال يذكرني؟
وكأننا كنا معًا بالأمس...وكأن الزمن لم يمر.
أفتقد الجامعة بجدرانها المهيبة كما أفتقد صديقاتي اللاتي كنت أقضي معهن معظم أوقاتي. أفتقد حتى الأماكن التي كانت تجمعنا.
كم تغيرنا!
لازلت أشعر بمشاعر خاصة جدًا كلما زرت الجامعة...مزيج من السعادة والشجن والحنين. كم تحمل لنا من ذكريات بين جنباتها!
كم افتقد الحديث إليه وكم اشتاق واحتاج إلى دعمه ومساندته لي.
من العجيب انه برغم كل تلك المشاعر إلا انني اخشى رؤيته، وكأنني احافظ على صورته في مخيلتي كما كانت منذ سنوات...اريد أن يبقى كما هو، دون أن تشوه صورته الأيام...دون أن يتغير.
أحتاج إليه فأقلّب صفحات الماضي فأرى صورته فابتسم ثم أغلق ألبوم الذكريات ليظل بين صفحاتها كما هو...بلا تغيير...كما افترقنا منذ سنوات.
~ ما أجمل الماضى فى قلوب عشاقه !!
ReplyDelete