بلا حب
تتناول الغذاء معه بينما يتحدث؛ يحكي لها عن يومه. تنبهت على صوته يقول: - فما رأيك؟ حاولت أن تداري عدم انتباهها فأجابت قائلة: - آسفة...لم أسمع الجملة الأخيرة فأنا لم أنم جيداً بالأمس. ابتسم وأعاد نفس القصة مرةً أخرى. هو يعلم أنها لم تسمع شيئاً مما قال، وليس فقط الجملة الأخيرة، إلا أنه يحاول أن يختلق لها الأعذار دائماً. استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت الهاتف. سحبت المحمول ونظرت لترى من المتصل بعينين نصف مفتوحتين. إنه هو. وضعت المحمول مكانه وأكملت نومها. في العمل، في وقتٍ متأخرٍ، أجابت على هاتفها قائلة: - آسفة، مضطرة لإلغاء معادنا اليوم. لدي الكثير من العمل لإنجازه. ثم أنهت المكالمة سريعاً، دون انتظار الرد. نظرت إليها صديقتها على المكتب المجاور قائلة: - تلغين موعدك مع خطيبك كثيراً بسبب العمل. أنا على استعداد أن أقوم ببعض المهام الموكلة إليك واذهبي أنت اليوم. - شكراً للعرض ولكن لا داعي لذلك. العمل أهم. - العمل أهم من خطيبك؟! ألا تحبينه؟ - صمتت قليلا ثم قالت: لا أشعر تجاهه بمشاعر محددة. لا شيء. - لا شيء؟! كيف هذا؟ من المؤكد أنك تشعرين بشيءٍ ما ... ثم ألست أن