طيفٌ يطارد الرجال
حدثتني نفسي أن أحدثه، ولكن ماذا أقول؟ أصبحت أجرأ وأكثر إقداماً وأشجع في التعرف على الناس، إلا أنني أشعر مؤخراً أنني أطارد الرجال ولا يطاردني أحد. انقلبت الآية. لم تعد الأمور كما كانت في الماضي. لم يعد يطاردني الرجال وأنا أماطلهم وألهو. أصبحت وحيدة...أبحث عن شبح. أراه في كل مرة يجلس على طاولة قريبة. نتبادل النظرات أحياناً. ترى هل يتعمد النظر إلي أم أنها صدفة؟ ربما أوهم نفسي بذلك لأطمئنها. هو يرحل في كل مرة دون أن يتحدث. لا يفتح أي حوار مع أني أظنه يشعر باهتمامي. لعله لا يدرك وأنا أظنه يلحظ اهتمامي. لعل الأمر لا يخطر عل باله قط بل لعله لا يلحظني أصلاً. برغم أعبائي وانشغالي الشديد إلا أنني وحيدة. الحمد لله أن عندي مهام كثيرة أنشغل بها. يهجرني الرجال بسهوله الآن ولا أدري لماذا برغم شعوري أنني أصبحت أنضج عاطفياً. أم أن ذلك هو السبب؟ أم أنني واهمة ومغيبة وتحولت إلى مسخ في العلاقات؟ أفتقد أياماً مضت كنت فيها مرغوبة، أزهد الرجال. ولكن...هذه هي الحياة: يومٌ لك ويومٌ عليك.